مصر – من ١٨ ولغاية ٢١ شباط ٢٠١٩، اجتمع مجلس الأساقفة اللاتين في البلدان العربية (CELRA) في مقر إكليريكية الأقباط الكاثوليك في القاهرة، بضيافة المطران عادل زكي، النائب الرسولي للاتين في مصر. وناقش الأساقفة خلال الاجتماع عدداً من المواضيع الملحة في الكنيسة، في العالم عامة والشرق الأوسط خاصة، وهي العمل الرعوي مع الشباب والعائلة والتنشئة المسيحية بالإضافة إلى الوثيقة الختامية لسينودس الأساقفة حول حماية القاصرين.
شارك في الاجتماع من البطريركية اللاتينية كل من رئيس الأساقفة بييرباتيستا بيتسابالا والمطران بولس ماركوتسو والأب حنا كلداني والمطران وليم شوملي والأب رفيق نهرا والأب جيرزي كراج والأب بييترو فيليت.
وفّر هذا الاجتماع السنوي منبراً للأساقفة اللاتين في البلدان العربية لتقييم الوضع الحالي للكنائس المحلية ولمناقشة مواضيع رعوية مشتركة. فبعد عرض الواقع الكنسي المحلي، عبّر الأساقفة عن سعادتهم للرسامات الكهنوتية والشماسية الجديدة، ولموضوع اهتمام الرعايا والجماعات الرهبانية والمؤمنين بالمهمشين واليتامى والمهاجرين.
كما وناقش الأساقفة موضوع حماية القاصرين في ضوء الاجتماع الذي سيعقده البابا فرنسيس في الفاتيكان في الفترة ما بين ٢١ لغاية ٢٤ شباط. ودعا المطران بيتسابالا الأساقفة لكتابة مدونة قواعد سلوك في نطاق رعاياهم، ليتم نشرها واستخدامها من قبل أي مؤسسة.
وتوقف الأساقفة عند أكثر القضايا أهمية وهي قلة انجذاب الشباب الى الدعوات الكهنوتية. كما وناقشوا مشاركة الشبيبة في اللقاء العالمي في بنما ٢٠١٩، والبيان النهائي لسينودس الشباب، وضرورة تحضير اجتماعات الشبيبة من أجل المشاركة في الأيام العالمية القادمة في البرتغال ٢٠٢٠.
وتباحث الأساقفة أيضاً في موضوع العائلة والأطفال والتهديدات الأخلاقية والإنسانية والاجتماعية التي تؤثر عليهم، فمن الضروري أن يقوم الأزواج بتربية أبنائهم على تعاليم الكنيسة، وكما يجب التحضير لسر الزواج ومرافقة الأزواج الشابة خلال سنين الزواج الأولى.
وتناول الاجتماع نقطة تثير الاضطراب ألا وهي توجّه الناس لبناء صورة لله تلبي احتياجاتهم بغض النظر عن تعاليم الكنيسة، إذ تؤدي إلى عزل المسيح عن كنيسته وتبني روحانية لا تعتمد على الكنيسة بل يصنعها الإنسان بنفسه. لمعالجة هذه المشكلة، اتفق الأساقفة على الطلب من كهنتهم تحسين تحضير ومراجعة العظات والتعليم المسيحي والتركيز فيها على سر المسيح وقدرة النعمة التي تغيّر.
ولم يفت الأساقفة التعبير أيضا عن الهمّ المسكوني، إذ ركزوا على أنه من المناسب التشجيع على صياغة ترجمة للكتاب المقدس للاستعمال الليتورجي، تكون مشتركة بين جميع الكنائس. وبهذا الخصوص، كلّفت الجمعية الأسقفية لجنة الليتورجيا بالتواصل مع الهيئات المختصة لدى الكرسي الرسولي للتصديق على كتب القداس، وليتورحيا الساعات، والترجمة الجديدة لصيغة الرسامة الشماسية، والكهنوتية، والشماسية.
هذا وناقش الأساقفة باهتمام كبير وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك لقداسة البابا وشيخ الأزهر، التي صدرت إبان زيارة الحبر الأعظم الأولى إلى دولة الإمارات العربية المتحدة. وأجمع الأساقفة على ضرورة نشر فحواها لتحسين تعليم الكهنة والعلمانيين.
هذا والتقى الأساقفة مع كل من قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وغبطة البطريرك إبراهيم اسحق سدراك، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك.
وفي ختام الاجتماع، عبّر الأساقفة عن شكرهم للسفير البابوي في مصر لحضوره بينهم أثناء هذه الأيام.
مكتب إعلام البطريركية اللاتينية/ فيليبو دي غراتسيا