Logo
تبرع الآن

1 - البطريرك جوزيبيه فاليرجا

1 - البطريرك جوزيبيه فاليرجا

١ / البطريرك جوزيبيه فاليرجا - بطريركاً من 1847 إلى 1872

  • 9  نيسان 1813: ولد في لوانو في مقاطعة ليغوريا الإيطالية
  • 17 كانون اول 1834: رسم كاهنا في روما
  • 1841: عُيّن سكرتيرًا للقاصد الرسولي في سوريا وبلاد الرافدين، ثم عُين نائبًا عامًا لبلاد الرافدين. (العراق)
  • 3 تشرين الأول 1847: عيّن بطريركا لاتينيا لمدينة القدس
  • 10 تشرين اول 1847: تنصيب البابا بيوس التاسع للبطريرك الجديد في روما
  • كانون الأول 1852: تأسيس المعهد الاكليريكي في القدس
  • 25 تشرين الأول 1853: تأسيس أول رعية في بيت جالا
  • أيلول 1856: تأسيس رعية جفنا
  • 7 تشرين الثاني 1857: نقل المعهد الإكليريكي الى بيت جالا وتأسيس رعية رام الله
  • 19 آذار 1858: تدشين كنيسة بيت جالا
  • شباط 1858: تولى البطريرك منصب قاصد رسولي في سوريا ولبنان
  • سبتمبر 1849 - نوفمبر 1851: سفرات متعددة الى أوروبا
  •  1869: شارك في اعمال المجمع الفاتيكاني الثاني
  • 11 شباط 1872: دشّن كاتدرائية البطريركية اللاتينية
  • 2 كانون اول 1872: توفي عن عمر 59 عامًا

حقائق:

  • لديه سبعة عشر أخا وأختا

وُلد يوسف فاليرجا عام 1813.هو الطفل السابع لأسرة مكونة من ثمانية عشر فردا (تقول مصادر أخرى إنه كان الطفل الخامس لأسرة مكونة من ستة عشر فردا). لقد أمضى السنوات الأولى من حياته دون أن ينطق بأي كلمة، مما تسبب في قلق كبير لوالديه ... قبل أن يُثبت أخيرًا بأعجوبة، أنه قادر على الكلام.

  • القليل من الطعام غيّر مصيره

بعدما أنهى دراسته دخل المعهد الاكليريكي في مدينة البينجا الإيطالية. لم يتمكن من الحصول على كل الأثاث اللازم لغرفته بسبب التكاليف العالية. ومع الوقت ألغى المونسنيور رافاييل بيالي، رئيس أساقفة البينجا هذه التكاليف وعمل على توفير حياة مناسبة للجميع تتأقلم مع الواقع الاجتماعي الذي يعيشونه. كما أن وجبات الاكل التي كانت تقدم له ولمجموعة من طلاب الاكليريكية، كانت سيئة جدا، لدرجة انها آلت الى تدهور حالتهم الصحية، فقرروا إعلام الاسقف بذلك. لكن لم يتغير شيء، بل تمت معاقبة المشتكين، وعُوقب فاليركا بالطرد من الاكليريكية لمدة سنة كاملة، لأنه كان المتحدث باسم الجميع.

على الرغم من ذلك، تابع تنشئته الاكليريكية بشكل منفصل حتى وهو خارج المعهد، كما عمل على إعالة عائلته. وبعد انتهاء فترة عقابه قرر الا يعود للإكليريكية حيث لن يلقى ترحيبا بسبب شكاوى الطعام، لذا قرر الذهاب الى روما ليكمل دراسته مع اخوته واخواته، علما بأن إحدى اخواته أصبحت راهبة. غيّر هذا القرار حياته للأبد: فتنقل لاحقا بين سوريا وأميركا وبلاد ما بين النهرين وبالطبع الأرض المقدسة ...

  • روح مغامر

كان فاليرجا مفتونًا بالمحيط، علما بأنه كاد يغرق مرتين خلال طفولته: الأولى عندما سبح مبتعدا عن الشاطئ، والثانية ​​بسبب عاصفة بحرية داهمته وهو على متن قارب صيد. خلال مهمته الكنسية الأولى في سوريا، تعرض هو ورفيقه اثناء ترحالهم الى هجوم من قبل قطاعي طرق، قاموا بسرقة جميع أمتعتهم، تاركين كليهما وسط الصحراء، مصابين بكدمات وبدون ملابس. وفي في الموصل، كاد فاليركا أن يُقتل بسبب توتر العلاقة بين المسيحيين والمسلمين، علما بأن شابا مسلمًا أنقذ حياته مرة وأوصله إلى القنصلية الفرنسية لحمايته. أخيرًا، عندما أصبح نائبًا عامًا في الخالدية، تعرض لهجوم اثناء عودته من القداس من قبل فارسَيْن مسلحين، اذ كان لديه الكثير من الأعداء، ولكنه نجى منهما بسبب إخفائه لهويته.

  • كان البطريرك صديقًا لعالم الآثار والقنصل الفرنسي بول إميل بوتا

ولد بول إميل بوتا عام 1802 في تورينو- إيطاليا، وكان طبيبًا فرنسيا ودبلوماسيًا ومتخصصا في علم الحشرات وعالم أنثروبولوجيا وعالم آثار. كان نجل المؤرخ المشهور كارلو بوتا، وعمل منذ حداثته كطبيب على متن سفينة الكابتن أوغست دوهوت سيلي التي جالت العالم. ثم أصبح دبلوماسياً في الإسكندرية بمصر، وذهب إلى اليمن لإجراء البحوث البيولوجية. تم تعيينه في الموصل حيث التقى بالبطريرك. أصبحا صديقين واستمرا في الحفاظ على علاقات طيبة. اقترح البطريرك على صديقه بوتا أن يجري حفريات أثرية في نينوى، وهي مدينة آشورية قديمة (بلاد ما بين النهرين).

  • حاول (دون جدوى) تغيير الوضع القائم في الأماكن المقدسة

منذ القرن السابع عشر، كانت هناك خلافات كبيرة بين رؤساد الكنائس حول إدارة الأماكن المقدسة، وخاصة كنيسة القيامة المجيدة. طلب البطريرك فاليركا دعم أوروبا لتعزيز دور الكاثوليك في الأماكن المقدسة، التي كانت في ذلك الحين تحت سلطة سلطان الإمبراطورية العثمانية. وسرعان ما أدى ذلك الى صراعات سياسية بين الروس والفرنسيين مما جعل الأتراك يقعون في مرمى النيران. لكنهم أخيرا استسلموا لإرادة القيصر نيكولاس الأول الذي كان مساندا للكنيسة الأرثوذكسية اليونانية. وعليه حُلَّت اللجنة المشتركة بين الكاثوليك والارثوذكس والتي أسسها السلطان كمحاولة لتسوية الخلاف القائم بينهم. على الرغم من كون مسألة الاماكن المقدسة قد انتهت الا ان توتر العلاقات بين فرنسا وروسيا وتركيا أدى الى اندلاع حرب القرم عام 1853 والتي استمرت ثلاث سنوات. ولأسباب سياسية، تم الغاء مسألة الأماكن المقدسة من معاهدة السلام، الأمر الذي سبّب للبطريرك فاليركا خيبة أمل.

  • أسَّس ورمَّم العديد من الكنائس

وبسبب كونه نجلا لبنّاء ومهندس معماري، كرّم البطريرك فاليرجا والده بتجديد وتأسيس العديد من الكنائس والرعايا. ومن بينها كنائس أرديسيا ، وباتروف ، وخرسباط ، وكسروه  (في العراق وتركيا)، بالإضافة إلى كاتدرائية البطريركية اللاتينية، التي اكتمل بناؤها عام 1872. عمل البطريرك كمهندس معماري للكاتدرائية التي دشنها في 11 شباط 1872، برفقة حارس الأرض المقدسة وثلاثة أساقفة اخرين: المطران أثناسيوس، المطران زكريا من كاتينيانو في إيطاليا، والمطران براكو خليفته المستقبلي ...

  • واجه صعوبات كثيرة في تأسيس الرعايا

كان البطريرك فاليرجا رجلا شديد المثابرة. وكانت العقبات التي مر بها لدى تأسيسه الرعايا اللاتينية شائكة ومعقدة. أدى افتتاح الرعية اللاتينية الأولى في بيت جالا إلى اشتباكات عنيفة، خاصة عند وصول الاب جان موريتان إلى المدينة. كان على البطريرك نفسه أن يأتي لتسوية الأمر. أخيرًا، بعد عدة محاولات لطرده، واشتباكات بين الرهبان والكهنة (وكاد البطريرك فاليركا أن يفقد حياته بسببها)، قرر البطريرك أن يأسر نفسه في بيت جالا ورفض الاحتفال بعيد الميلاد في بيت لحم، حتى سويت الامور بفضل تدخل القنصل الفرنسي بول إميل بوتا لدى الوالي التركي. الكثير من التحديات واجهت البطريرك عند تأسيسه رعايا جفنا ورام الله واللد وبير زيت والطيبة وبيت ساحور، ووقعت حوادث كثيرة خلال الرحلات الرسولية لبعض الكهنة، بالإضافة الى الهجمات عليهم، وتوجيه التهديدات ضد رؤساء بعض الأديرة، كما ان انشاء الاديرة والبناء كان صعبا. سقط مرة أحد السقوف وتزعزعت أساسات بناء آخر بسبب موقع بناء غير صالح. الا ان هذه الأحداث زادت من عزيمة البطريرك.

  • يتكلم لغات عديدة

تحدث البطريرك فاليرجا عدة لغات وهي: العربية والإيطالية والكلدانية والعبرية واليونانية واللاتينية والتركية والكردية وحتى الفرنسية. تعلم العربية الفصحى وأتقنها بسرعة. عندما سافر إلى سوريا عام 1841، كان مقتنعا أنه قادر على فهم لهجة سكان البلد لدى وصوله. تفاجأ البطريرك لدى سماعه اللغة العربية لأول مرة أثناء توقفه في بيروت، والتي تختلف عن اللغة الفصحى التي تعلمها!

  • كان محبا للموسيقى والشعر

كان فاليرجا أمينا لأصوله الإيطالية، فكتب الكثير من الأعمال الشعرية وغيرها، بل وعمل على ترجمة أناشيد صلوات الفرض اللاتيني إلى شعر إيطالي. اعتاد القاء قصائده في المهرجانات والاحتفالات. كان موسيقارا، وكان يعزف على الأرغن لا سيما في احتفالات  المعهد الإكليريكي الذي كان يومئذ ملاصقا للبطريركية في القدس.

  • توفي بسبب المرض عن عمر يناهز 59 عامًا

أصيب البطريرك فاليرجا بالتهاب في الحنجرة عام 1862 ثم بالكوليرا عام 1865، وتوفي في 2 كانون أول 1872 بعد أن أمضى أكثر من أسبوع في الفراش. وُضع في تابوته صندوق يحوي صور مجموعة من كهنة البطريركية، علامة على حبه للاكليروس. كما وأقيمت العديد من الجنازات في جميع أنحاء العالم، خاصة في لوانو وبروكسل وباريس وايطاليا وبالطبع في كنيسة القيامة.

مصادر:

  • Pierre Couderc-Duvigneau, Une vie au service de l'Église. Mgr Joseph Valerga, Jérusalem, 1972
  • Le Moniteur Diocésain, 1950-1952
  • Organe de l'oeuvre de la Préservation de la Foi en Palestine et de l'Ordre Militaire des Chevaliers du Saint-Sépulcre, 1922