الموقع
تعد مدينة جنين مركز محافظة جنين وأكبر مدنها، وتقع في شمال الضفة الغربية. تبعد جنين عن القدس مسافة ٧٥ كيلومترًا إلى الشمال، وتطل على غور الأردن شرقًا ومرج بن عامر شمالًا.
تاريخ رعية جنين
تأسست رعية جنين عام ١٩٢٨. ومنذ تأسيسها، خدم كهنةُ رعيتها المسيحيين القلائل الموجودين في القرى المجاورة، وهي برقين وبرقة والمقيبلة والجلمة ودير غزالة وكفر كود، لا سيما بعد إغلاق بيوت الكهنة التي كانت في هذه القرى، وعدم التمكن من تعيين كهنة فيها، والتي سبق تأسيسُ بعضها تأسيسَ رعية جنين نفسها.
عاشت رعية جنين حياة بسيطة وخدمها عدد كبير من الكهنة، وجميعهم تقريباً من الإكليروس البطريركي. وعندما لم يكن من الممكت تعيين كاهن في إحدى القرى المجاورة ليرعى المسيحيين، كان كهنة جنين يقومون بالخدمة الراعوية اللازمة، ويرسلون تقارير عن اعداد المسيحيين في هذه الأماكن. وفي المكان نفسه وفي اوائل القرن الرابع الميلادي أقام قسطنطين الكبير كنيسة برقين المعروفة بكنيسة مار جرجس، وقد قامت الحكومة الهلولندية بإجراء الإصلاحات اللازمة لها بالتنسيق مع دائرة الآثار في السلطة الوطنية الفلسطينية باعتبارها من الأماكن المقدسة لدى المسيحيين، وأصبحت هذه الكنيسة على طريق الحجاج المسيحيين من الناصرة الى بيت لحم. كما تضم المحافظة ديراً للاتين يقع في قرية الزبابدة ذات الأغلبية المسيحية، الواقعة جنوب شرق جنين، علاوة على دير وكنيسة للاتين في وسط المدينة نفسها وكنيسة صغيرة في كفر قود.
محطات رئيسية في تاريخ رعية جنين
تأسست | 1928 |
سكن الكاهن | 1935 |
بناء الكنيسة | 1956 |
شفيع الكنيسة | المسيح المخلص |
بناء سكن الكاهن | 1956 (الأب زكريا شوملي) |
رعية بُرقة
تقع برقين على مسافة خمس كيلومترات من جنين، وهي قرية زراعية بامتياز. بحسب التقليد، تعتبر برقين المكان الذي شفى فيه السيد المسيح البرص العشرة (لوقا ١٧: ١١ - ٢٠).
تاريخ رعية بُرقين
كان كهنة رعية الزبابدة أول من خدم مسيحيي برقين. وقد كان الأب عيسى سليمان، كاهن رعية الزبابدة من عام ١٩٢٣ - ١٩٣١، أول كاهن يزور الرعية. وقد زارها من بعده الأب خليل شنّار.
افتتحت الرعية عام ١٩٢٨ وتم بناء سكن للكاهن فيها، بعد رسالة من رجالات برقين تطلب الانضمام إلى الكنيسة الكاثوليكية. ويروي الأب منصور جلاد، كاهن رعية نابلس آنذاك، أن عدد العائلات الكاثوليكية في القرية بلغ ١٧ عائلة، حين زارها عام ١٩٢٨.
في عام ١٩٣٥ تأسست في برقين مدرسة صغيرة، واستمر كهنة الزبابدة برعاية مسيحيي البلدة القلائل. وقد بقيت الرعية دون كنيسة رسمية، لذلك كتب أهالي القرية إلى البطريرك برسلينا رسالة في ٢٢ تشرين الثاني ١٩٣٠، يطالبون فيها بتشييد دير وكنيسة في القرية.
في ٢١ حزيران ١٩٨٦، بارك البطريرك يعقوب بلترتي الكنيسة الجديدة، ومنح سر المناولة الأولى لستة أطفال من أبناء الرعية.
رعية المقيبلة
التسمية
يمكن رؤية جبل التجلّي من ساحة الكنيسة في المقيبلة.
الموقع
تقع المقيبلة في الجانب الإسرائيلي، على بعد كيلومتر واحد من حاجز جنين، وتبعد عن الناصرة مسافة ٢٠ كم.
تاريخ رعية المقيبلة
ظلّ كاهن رعية جنين يخدم مسيحيي المقيبلة مدة أكثر من عشرين سنة، إلى أن فصل الجدار الفاصل بين الرعيّتين، فعهد البطريرك إلى الأب ماركو ريفا في الناصرة بخدمة هذه الرعية الصغيرة.
خدم الأب تيودور صماما كأول كاهن لرعية المقيبلة، وكانت تساعده في ذلك راهبات القديسة حنة. كان الأب تيودور يقيم المراسم الدينية في بيوت المؤمنين، وكان يكتب باستمرار إلى البطريرك ميشيل صباح، يطلب منه بناء كنيسة في المقيبلة.
بارك البطريرك صبّاح كنيسة التجلّي في ٥ تشرين الثاني ٢٠٠٥. وتتسع الكنيسة اليوم حوالي ٢٥٠ شخص.