الأرض المقدسة – يقوم وفد من الأساقفة يمثلون عدة بلدان في أوروبا وأميركا الشمالية، إضافة إلى جنوب إفريقيا، برحلة حج تضامنية إلى الأرض المقدسة، بهدف الالتقاء مع الجماعات المسيحية المحلية، والاستماع إلى احتياجاتهم، وطموحاتهم وصعوباتهم. ويستند تحرّك الأساقفة على ثلاثة محاور، هي: الصلاة، الحج والحضور.
وبدأت زيارة وفد “التنسيق مع الأرض المقدسة” منذ عام ١٩٩٨ بدعوة من الكرسي الرسولي، كعلامة على قُرب الكنيسة الجامعة وتضامنها مع أبناء الأرض المقدسة. فيما سيتم تخصيص زيارة هذا العام للاطلاع على أوضاع المسيحيين في الجليل. فبحسب آخر الإحصاءات، فإنهم يمثلون حوالي ١٧٥ ألف شخص (٢ بالمئة من عدد السكان)، ويتمركزون في شمال البلاد.
وتعقد اللقاءات التي بدأت من ١١ كانون الثاني حتى ١٧ كانون الثاني، في مدينتي حيفا والقدس، ناهيك عن زيارات لعدد من المدن والبلدات في شمال الضفة الغربية في الزبابدة وجنين، وإقرث ومعليا. كما سيزور الوفد مستشفيات ومدارس وجمعيات الخيرية المسيحية. وتم التخطيط لعقد اجتماعات مع ممثلي أديان، بما في ذلك المشاركة في صلاة يوم السبت في معبد يديديا، وتقاسم وجبة الطعام مع بعض العائلات اليهودية، إضافة إلى زيارات لعدد من السلطات السياسية والدينية.
ويوم السبت التقى الوفد مع المطران بييرباتيستا بيتسابالا، المدبر الرسولي للبطريركية اللاتينية، ومع رئيس الأساقفة ليوبولدو جيريلي، القاصد الرسولي في القدس وفلسطين.
ويوم الأحد، شارك الوفد، المكوّن من ١٩ أسقفًا، أبناء رعية سيدة الزيارة في بلدة الزبابدة، جنوب جنين، بالقداس الإلهي الذي ترأسه المطران بولس ماركوتسو، النائب البطريركي للاتين في القدس وفلسطين، يعاونه كاهن الرعية الأب إبراهيم نينو.