اليوم الأربعاء 10 أيلول 2025 عقد مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة (ACOHL) في مركز نوتردام – القدس، مؤتمراً رفيع المستوى خُصِّص لملف ضريبة الأملاك المعروفة بالأرنونا. وقد أدار المؤتمر السيدة رزان كفيتي، رئيسة المكتب القانوني للمجلس، بمشاركة قادة الكنيسة وخبراء قانونيين وأساقفة ونوّاب بطاركة ورؤساء عامّين وممثلين عن المؤسسات الكاثوليكية، وذلك لبحث أحد أبرز التحديات التي تواجه الكنيسة في الأرض المقدسة.
استُهلّت الجلسة بكلمة افتتاحية ألقاها غبطة الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين ورئيس مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة، حيث شدّد على خطورة المرحلة الراهنة التي تمرّ بها المؤسسات الكاثوليكية. وأكد غبطته أنّ الوضع القائم المتعلّق بضريبة الأرنونا، والذي كانت بموجبه المؤسسات الكنسية معفاة من دفع ضريبة الأملاك، قد انتهى، وأنّ التغيير بات أمراً لا مفرّ منه. ودعا غبطته إلى وحدة المؤسسات الكاثوليكية في اتخاذ القرارات تحت إشراف المجلس، مشدِّداً على ضرورة استعدادها وتحلّيها بالمسؤولية للتأقلم مع التغييرات المرتقبة.
عقب ذلك، قدّم المحامي فريد جبران، مستشار الشؤون العامة والحكومية، عرضاً شاملاً حول ضريبة الأرنونا، تضمّن خلفية تاريخية، وشرحاً للإطار القانوني والإعفاءات ذات الصلة، وتحليلاً للسياق الذي أدّى إلى الأزمة الحالية، بالإضافة إلى إرشادات واضحة حول أفضل الممارسات التي ينبغي اتباعها والإجراءات الواجب تجنّبها.
كما قدّم المحامي زكي سحلية، المستشار القانوني، مداخلة قانونية أوضح فيها جاهزية المكتب القانوني لمرافقة المؤسسات في كامل مسار العملية، من خلال تقديم المساعدة القانونية والدعم العملي لضمان الامتثال السليم، مع الحفاظ في الوقت نفسه على رسالة الكنيسة وحقوقها.
واختُتم المؤتمر بكلمة لرئيس الأساقفة أدولفو تيتو يلانا، السفير البابوي في إسرائيل والمندوب الرسولي في القدس وفلسطين، الذي جدد التأكيد على أهمية التنسيق والعمل المشترك والحوار البنّاء في معالجة ملف ضريبة الأرنونا.