الموقع
تقع مدينة إيلات في أقصى جنوب إسرائيل ويوجد فيها ميناء مزدحم ومنتجع شهير في الطرف الشمالي من البحر الأحمر على خليج العقبة، تعد مدينة إيلات جزء من صحراء النقب الجنوبي.
من هذا الموقع، حاول شعب الله المختار بالمرور إلى أرض الميعاد (نم 33: 35؛ تثنية 2: 8-9)، يشير العهد القديم الى مدينة إيلات باسم إيلات أو إلوث والتي كانت جزء من أراضي الأدوميين، من نسل عيسو (تثنية 2: 8 ، 2 أخ 8: 17، 26: 2 ، 1 ملوك 9: 26 ، 2 ملوك 14: 22).
لطالما كانت هذه المنطقة ذات أهمية استراتيجية كبيرة، من هنا تم نقل معادن من النقب وفرزها والتجارة بها، وهنا أيضاً قام الملك سليمان ببناء أسطول كبير لنقل المعادن وغيرها من المنتجات، ويعود ذلك الى توفر هائل للمنتجات التجارية التي كان عليها إقبال كبير، مثل النحاس والمنغنيز، حيث أبحر الأسطول على طول سواحل إفريقيا والجزيرة العربية (2 أخ 9: 21، مز ٤٨: ٨، أش 23: 1,14، 60: 9)، لجلب مواد ثمينة أخرى مثل الذهب والعاج وخشب الصندل (1 ملوك 9: 26-28).
رعية إيلات
سميت الرعية في البداية "الثالوث الأقدس"، وثم تم تغييره لاحقًا إلى "القديسين موسى وإيليا".
وتعتبر ولادة رعية إيلات حديثة جدًا، حيث يعود تاريخ إنشائها إلى عام 2000 حين قام عدد من العائلات العربية المسيحية الذين جاءوا الى حيفا للعمل بتقدمة طلب الى البطريرك ميشيل صباح لإرسال كاهن للاحتفال بالقداس الإلهي، في البداية جاء بعض الكهنة للاحتفال بالأسرار المقدسة في نهاية الأسبوع فقط وثم أرسل البطريرك الأب. ألبرتو ماريو جارو، كاهن يسوعي ليكون أول كاهن لرعية إيلات.
تضم الجماعة المسيحية في إيلات مسيحيين محليين معظمهم من عرب الداخل وسواح ومهاجرين فلبينيين وسريلانكيين وسودانيين وهنود.
تعتبر اللغة قضية رئيسية في المجتمع، حيث تمثل فرصة للوحدة، حيث يتحدث كل من الفلسطينيون والسودانيون اللغة العربية، أما للآخرين يتكلمون الإنجليزية، ولكن تدريجيًا أصبحت اللغة العبرية هي اللغة الأساسية ومن هنا جاءت الحاجة المتزايدة للتعاون مع المجتمع الكاثوليكي الناطق بالعبرية.
حاولت البطريركية في السنوات الأخيرة الحصول على أرض (إيجار أو شراء) لبناء مركز مناسب، لكن بلدية إيلات حتى الآن لم توافق على تلبية الاحتياجات الدينية للسياح والمهاجرين واللاجئين.