لم تكن يافة الناصرة قبل بضعة سنوات سوى قرية متواضعة، تبعد ثلاث كيلومترات عن مدينة الناصرة. أما اليوم، ومع امتداد الناصرة نحو الغرب، فقد أصبح من الصعب التمييز بين المدينتين. وبحسب الإحصائات الأخيرة بلغ عدد سكانها 20000 نسمة، من ضمنهم 5500 مسيحي.
أتى أول ذكر ليافا الناصرة في القرن الرابع عشر قبل المسيح في لوائح الفرعون أمينوفيس الرابع Aménophis IV. ثم في سفر يشوع (19،12): "ثم يَعطِف من ساريد شرقًا نحو مشرق الشمس على تخم كسلوت تابور وينفذ إلى الدَّبْرت ويصعد إلى يافع".
وهناك تقليد يقول أن يافا الناصرة هي موطن الرسولين يعقوب ويوحنا، لذا كُرست كنيسة الرعية الى القديس يوحنا وسُميت بكنيسة مار يوحنا الحبيب، وقد بنى الصليبيون كنيسة في يافا على اسم يعقوب الرسول.
أُسست رعية اللاتين في يافا الناصرة عام 1865، حيث طلب بعض المؤمنين المقيمين فيها من البطريرك فاليرغا أن يرسل كاهناً إلى قريتهم. تلقى البطريرك رعاية البعثة عين كاهنًا للرعية، الأب لويجي فتوري الذي بنى كنيسة صغيرة ودير عام 1868، وتم بناء كنيسة أخرى هناك عام 1978 . التحقت راهبات الوردية بالرعية عام 1885 للإشراف على المدارس، ومن بينهم القديسة ماري ألفونسين غطاس، مؤسسة رهبانية الوردية، وتم بناء المدرسة بقسمين/ الأول عام 1968 و الثاني 1980 وتشمل اليوم الحضانة ومدرسة الابتدائي والثانوي ويصل عدد الطلاب الى 495 طالب وطالبة.
الأب نضال قنزوعه هو كاهن الرعية الحالي ويعمل على مساعدته 4 راهبات وردية لتلبية الحاجات الرعوية لـما يقارب 380 عائلة، بحسب الإحصائيات الأخيرة.
فعاليات الرعية
- الليجومارية والأخويات: تتميز الأخويات والليجو بروح الصلاة والخدمة والتي ترفع الكنيسة بصلواتها الدائمة وتقدم وقتها ومجهودها في الخدمة، والتي تشمل ما يقارب 15 سيدة منتسبة الى الليجومارية، حيث يهتمون بصلاة الفرض الخاص بالأخوية وصلاة السبحة وبث الروح المريمية بين أعضاء الأخوية، ويلتقين أسبوعياً، بالإضافة الى ما يقارب 40 سيدة في الأخوية المريمية يلتقين كل أربعاء، وكل آخر إثنين من الشهر يلتقي ما يقارب 10 أعضاء من أخوية مار أنطون، التي تأسست عام 2004، وتُشرف على خدمة المحبة وتوزيع المساعدات على العائلات المحتاجة.
- المجلس الرعوي: يتحلى المجلس الرعوي في رعية يافة الناصرة بالوحدة والمحبة حيث يُشبَّه عملهم بايقونة الثالوث وعلى مثالها يخدمون الرعية ويساعدون الكهنة في الأعياد والمخيمات الصيفية وفي إحياء النشاطات الليتورجيا. كل عام يتم وضع برنامج رعوي يرتكز على هدف واحد لتطوير حياة الرعية، ويعمل المجلس الى توفير التنشئة الروحية لأبناء الرعية من خلال التعاون بين الكاهن والعلمانيّون في الرعيّة لتعزيز الانتماء الرعويّ لدى أبناء الرعية وتشجيعهم على الانضمام إلى المؤسّسات والفعاليات الرسوليّة، والتقرب من الكنيسة وحضور اللقاءات والصلوات المقامة.
- الكشاف: تأسست عام 1970، وفي سنة ال2002، تم إغلاقها ودمجها مع مجموعة كشفية أخرى في البلدة، ولكن قام الأب نضال بتنشيط وإحياء المجموعة الكشفية مجدداً لتوطيد الإنتماء الشبابي في الرعية. يوجد اليوم ما يقارب 120 عضو كشفي من اشبال وزهرات وكشاف ومرشدات، تحت إطار منظمة الكشاف الكاثوليكي.
- الجوقة: تجمع ما يقرب 25 عضو يتدربوا أسبوعياً، ويوجد عازفين للأورغ. كما استحدثت جوقة ترتيل من طلاب المدرسة لاحياء القداس الإلهي.
- الشبيبة والبراعم: تشرف راهبات الوردية على حركة الشبيبة والبراعم بمساعدة بعض المتطوعين. يسعون إلى تقديم الخدمة الروحية بطريقة مختلفة، من أجل تعميق انتماء الشاب والصبية إلى الكنيسة الرعية.
- حركة الموعوظين: يهتم بهم الأب ارماندوا من جماعة الموعوظين ويعقدون اجتماعين في الأسبوع "الأربعاء والسبت".
عادة تقوم الرعية بالإعلان عن أربع رحل حج داخل الأرض المقدسة سنوياً، والتي تساهم في توضيح وتفسير الأعياد والمناسبات الدينية والتأمل بأحداث الخلاص في المكان نفسه. ولكن وبسبب الأوضاع القائمة لم يتم إقامة أي رحلة حج خلال هذا العام.
التطلعات المستقبلية
- ترميم بئر ماري الفونسين الذي يعد مزاراً للحج خاصة بعد اعلان قداسة الأم ماري الفونسين.
- ترميم كنيسة مار يعقوب الراعوية.
- ترميم المحلات بجانب الدير بحيث توفير مدخول خاصة للكنيسة لمساندة كل الفعاليات والحركات الرسولية في الرعية.
- إقامة معرض دائم في الرعية يظهر قسم من التاريخ الديني والمدني والكنسي والأثري.
- عقد سهرات إنجيلية في التجمعات السكنية مساء يوم الجمعة ودعوة العائلات المجاورة للمشاركة.
سيبدأ غبطة الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين زيارته الراعوية لتفقد أحوال رعية يافة الناصرة يوم الجمعة 19 نيسان ولغاية يوم الأحد 21 نيسان 2024.
ترقبوا ألبوم الصور اليومية للزيارة الرعوية على صفحتنا على الفيسبوك: بطريركية القدس للاتين... لا تنسوا ضغط زر الإعجاب والمتابعة ليصلكم كل جديد.