بيت لحم – عقد مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة اجتماعاً له في بيت لحم يومي ١٤ و١٥ آذار ٢٠١٧. وتناول الاجتماع قضيتا المدارس الكاثوليكية في الأبرشية والشبيبة في الأرض المقدسة، وذلك استعداداً للسينودس المترقّب إقامته حول الشبيبة عام ٢٠١٨.
وقد ترأس النقاشات المطران جورج بقعوني، رئيس أبرشية الجليل للروم الملكيين الكاثوليك، بمشاركة السفير البابوي في قبرص وإسرائيل وفلسطين والأردن، والمطران بيير باتيستا بيتسابالا، المدبر الرسولي للبطريركية اللاتينية، والنواب البطريركيون الأربعة: المطرانان وليم شوملي وبولس ماركوتسو والأب ديفيد نويهاوس وجيرسي كراج. حضر الاجتماع أيضاً البطريرك المتقاعد ميشيل صباح والمطران المتقاعد كمال بطحيش ومطرانا الموارنة في قبرص والأرض المقدسة يوسف صويف وموسى الحاج، والنائب البطريركي للروم الملكيين الكاثوليك جول جوزيف زريعي والمطران المتقاعد بطرس معلم، والأب فرانشيسكو باتون، حارس الأراضي المقدسة، وممثل عن الكنيسة السريانية الكاثوليكية الأب أفرام، وكذلك ممثلون عن الجماعات المسيحية.
من جانبه انتهز حارس الأراضي المقدسة الأب باتون الفرصة لتوجيه الدعوة الى كافة الحاضرين لحضور حفل إعادة افتتاح القبر المقدس بعد الانتهاء من ترميمه يوم ٢٢ آذار المقبل.
وقد تناول النقاش موضوع الشبيبة الكاثوليكية في الأرض المقدسة والمدارس الكاثوليكية في الأبرشية التي تمر بمرحلة صعبة، وخاصة في إسرائيل إذ تواجه المدارس هناك أزمة مالية لم يتم حلّها بعد وذلك لعدم إيفاء وزارة المعارف الإسرائيلية بالتزاماتها بعد. كما قام مدراء المدارس في المناطق المختلفة داخل الأبرشية بتقديم وثيقة مشتركة حول مهمة ورؤية المدارس الكاثوليكية التي سيجري متابعتها في الأشهر المقبلة قبل الموافقة عليها من قبل الأساقفة.
هذا وركّز رؤساء الكنائس على الوثيقة التمهيدية لسينودس ٢٠١٨ الخاص بالشبيبة والإيمان وتمييز الدعوات. لهذه الغاية سوف يوزع نموذج بين الشبيبة والمدارس والجامعات وكذلك بين الجماعات المسيحية قبل إرسالها إلى روما للتصديق.
انتهز رؤساء الكنائس والكهنة الفرصة لمناقشة التحديات الخاصة بالشبيبة في الأرض المقدسة وصعوبات التنسيق التي يواجهها المسؤولون عن الشبيبة في أبرشية واسعة تضم وقائع سياسية واجتماعية مختلفة.
يوم الأربعاء شارك رؤساء الكنائس في قدّاس إلهي في كنيسة القديسة كاترينا في بيت لحم احتفاء بالذكرى الرابعة لانتخاب الحبر الأعظم البابا فرنسيس. وقد ترأّس القداس القاصد الرسولي المطران لازاروتو في حين ألقى المطران بقعوني العظة، التي ذكر فيها الأفكار الرئيسيّة لحبريّة البابا فرنسيس، وهي “الرحمة وفرح الحب والإنجيل“.
هذا وتمكّن رؤساء الكنائس من التأمّل بلوحات الفسيفساء المرممة على جدران كنيسة المهد.
ويوم الأربعاء ١٥ آذار، أقيم قداس في كنيسة السيدة في بيت لحم وهي تبعد مسافة قريبة من مغارة الحليب، وذلك بالاشتراك مع راهبات السجود الدائم للقربان الأقدس.