رعية اللاتين في الطيبة
توالت الطلبات في فلسطن لتأسيس رعايا لاتينية جديدة بعد االنتصار الذي حققه البطريرك فاليرجا في بيت جالا. فبعد رام الله وجفنا وبيرزيت أتى دور الطيبة. ما يميّز الطيبة عن باقي الرعايا (عدا القدس وبيت لحم) أن اسمها مذكور في الإنجيل (أفرام)، حيث احتمى فيها المسيح من اليهود قبل أن يعود الى القدس ليُصلب فيها. لا شك أن الطيبة بقيت قرية صغيرة، ولهذا السبب لم نجد ذكراً في أكثر من حقبة من حقبات التاريخ، لكنها بقيت وما زالت قرية مسيحية بأكملها، ويعيش فيها المسيحيون على مختلف انتماءاتهم بمحبة واحترام. وكغيرها من مدن وقرى فلسطين، عرفت الطيبة حركة هجرة قوية إلى مختلف بقاع الدنيا، بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية. لكن أبناء الطيبة في الأردن والخليج وأمريكا بقوا على عالقة قريبة جدا من قريتهم. نعلم ذلك من مساهمتهم في أي مشروع كان يقوم به أحد كهنة الرعية.