الموقع
تقع جفنا على بعد ٢٥ كم إلى الشمال من القدس. ومن جهة الغرب، على بعد ٢ كم منها، تقع مدينة بيرزيت التي يعود الفضل إلى جفنا في تأسيس رعية اللاتين فيها.
تاريخ الرعية
في عام ١٨٥٥، أرسل أهل جفنا رسالة إلى البطريركية يطلبون فيها إرسال أحد الكهنة اللاتين إلى قريتهم، ولكن البطريرك الذي خاف من تردّي الأوضاع في جفنا كما حدث سابقًا في بيت جالا، لم يرسل كاهنًا بل أرسل معلمًا للتعليم المسيحي.
في ١٨ كانون الثاني عام ١٨٥٦، كتب البطريرك فاليرغا رسالة إلى الكاردينال فرانزوني، رئيس مجمع نشر الإيمان، يطلب منه فيها التفكير بإرسال كاهن مقيم، بعد زيادة عدد المنضمين إلى الكنيسة الكاثوليكية. فاستقر الأب الإيطالي برثلماوس كارديتو بالفعل في جفنا، بعد أن اعتاد أن يذهب كل يوم أحد سيرًا على الأقدام من القدس إلى جفنا، ليعطي دروسًا في العقيدة المسيحية. ويعود الفضل إلى الأب كارديتو في بناء أول بيت للكاهن في جفنا، والذي كان في الوقت ذاته مسكنًا ومدرسة وكنيسة. وبذلك تأسست رعية جفنا عام ١٨٥٦، لتكون ثاني رعية تأسست في البطريركية اللاتينية، بعد رعية بيت جالا.
ويعود الفضل في بناء كنيسة القديس يوسف للاتين في جفنا إلى الأب يوسف كوديرك، بعد أن شُفِيَ من مرض أصابَه بشفاعة القديس يوسف، فنذر أن يبني كنيسة الرعية على اسم القديس. وقد وضع الأب كوديرك مخططات الكنيسة عام ١٨٥٧ بمساعدة الأب جان موريتان، ليبدأ البناء بعد ذلك بسنة.