رعية اللاتين في الوهادنة
رعية الوهادنة إحدى الرعايا السبعة في شمال الأردن (اربد، عجلون، عنجرة، الوهادنة، المفرق، الحصن، شطنا). عانت الوهادنة طويلاً قبل أن يكون فيها كاهن رعية مقيم، لصعوبة الوصول إليها عبر الجبال والغابات. وإذ لم يكن في البدء طريق معبد يربط بين الوهادنة والقرى المجاورة، كان الوصول إليها مشيًا على الأقدام أو ركوبا على الخيل. زارها الأب نافوني Navoni للمرة الأولى عام 1889. ومنذ سنة 1926 خدمها كهنة موارنة لفترات متقطعة. ثم صار كهنة رعية عجلون يقومون بخدمتها حتى عام 1945 حيث عُيِّن كاهن مقيم لخدمتها وهو الأب يعقوب سعادة الذي يمكن اعتباره الأب المؤسّس للرعية.
تنفرد رعية الوهادنة بأنّ جميع أفرادها ينتمون إلى حمولة واحدة هي حمولة "البدور". وسنأتي لاحقًا على تاريخ جد هذه الحمولة. ولكن مع صغر حجمها، فهي من أكثر الرعايا سخاءً من حيث الدعوات الكهنوتية والرهبانية. فكما قدمت للبطريركية اللاتينية كهنة كثيرين، قدمت كذلك عددا من الراهبات كان أغلبهن في رهبنة الوردية. وسنأتي على ذكرهم في خاتمة هذا الكتاب.
الموقع
تقع بلدة الوهادنة على بُعد 11 كم غرب مدينة عجلون، وترتفع 500 مترًا عن وادي الأردن وتطل على شمال فلسطين. تربطها اليوم بعجلون طريق معبدة، هونت من مشاق السفر إليها كما كان الأمر حتى منتصف القرن العرين. الطريق جميلة تحيط بها الأشجار من كل جانب، بالرغمن أن الأتراك قطعوا الكثير من أشجار شمال الأردن أثناء حكمهم، لتغذية القطار الذي كان يمر من المنطقة ليصل إلى بلاد الحجاز. تمر الطريق ببعض ذكريات العهد القديم، ومنها (محنائيم)، حيث لجأ الملك داود عندما ثار عليه ابنه ابشالوم (الملوك الثاني 17، 24). كما تمر الطريق بآثار بلدة تشبة (لستب اليوم) وهي مكان ولادة مار الياس النبي، شفيع الرعية، ووادي اليابس الذي التجأ إليه مار الياس أثناء سنوات القحط الثلاثة. ويمكن الوصول إلى الوهادنة اليوم أيضًا من وادي الأردن.
محطات رئيسة في تاريخ رعية اللاتين في الوهادنة
زارها الأب نافوني Navoni |
1889 |
افتُتحت رسميًّا مع كاهن مقيم |
1945 (الأب يعقوب سعادة) |
بناء دير الكاهن |
1947/48 (الأب يعقوب سعادة) |
بناء المدرسة |
1961 (الأب خليل بديوي) |
بناء الكنيسة |
1963 (الأب خليل بديوي) |
مباركة الكنيسة |
1964 (البطريرك البرتو غوري) |
وصول راهبات الوردية |
1922 |
شفيع الكنيسة |
النبي إيليا (مار الياس) |