إلى جميع المؤمنين والكهنة والمكرسين في منطقة بيت لحم الرعوية،
أيها الإخوة والأخوات الأعزاء في المسيح،
ليمنحكم الرب السلام!
أصدرت وزارة الصحة الفلسطينية مرسومًا تعلن فيه إغلاق المدارس والمساجد والكنائس لمدة اربعة عشرة يومًا، وذلك للحد من انتشار فيروس كورونا إلى أقصى حد ممكن. لسوء الحظ، لقد أصبح هذا الخطر بيننا، ومن باب المسؤولية يجب أن نتعاون مع السلطات المدنية والمسؤولين عن الصحة العامة لما فيه خير الجميع.
وفقًا لمرسوم الوزارة، أود أن أقدم لكم بعض الإرشادات العملية لوضعنا الحالي هذه الأيام، وقد سبق أن تم تعميمها في رسالة سابقة. تنطبق هذه الإرشادات على جميع الرعايا والكنائس والأديرة، وأي مكان آخر مخصص للعبادة في مناطق بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور وأريحا. جميع المواقع الأخرى معفاة من هذه التعليمات. آمل ألا يكون من الضروري ان تمتد هذه التعليمات إلى مواقع أخرى في المستقبل.
١. يجب أن تبقى الكنائس مفتوحة فقط للصلاة الفردية والاحتفالات العامة داخل الكنيسة بتطبيق القواعد المنصوص عليها في الرقم ٣.
٢. ينطبق هذا الحكم أيضًا على أيام الآحاد. وفي هذه الحالة، يعفى المؤمنون من واجب المشاركة الجماعية في قداس الأحد.
٣. يمكن الاحتفال بالقداديس، ولكن ضمن مجموعات لا تزيد عن 15 شخصا فقط، وشريطة أن يكون هناك مسافة كافية بين الناس في الكنيسة (متر واحد على الأقل). وبخلاف ذلك، لا يمكن إقامة الاحتفالات.
٤. يعطى القربان الأقدس فقط باليد.
٥. تجنب تبادل علامة السلام من خلال التصافح باليد أو أي شكل آخر من أشكال الاتصال الجسدي.
٦. إفراغ الكنائس والمصليات من الماء المبارك. وبدلاً من ذلك، فإنني أوصي بأن يتم توزيعها على المنازل للصلاة.
٧. يجب أن تقام الجنازات في المقابر، بحضور أقل عدد ممكن من الناس، وألا تقام في أماكن مغلقة.
٨. يمكن الإحتفال برياضة درب الصليب في الباحات أو المساحات المفتوحة، إذا كان الطقس مناسبًا، وإلا فسيقيم كل واحد هذه الصلاة وسط عائلته.
٩. تم إلغاء جميع الأنشطة الكنسية والرعوية، بما في ذلك مجموعات الشباب والكشافة وغيرها.
١٠. متى سمحت الظروف بذلك، فإنني أدعو جميع كهنة الرعايا إلى تنظيم نقل القداديس مباشرة لأبناء رعاياهم من خلال وسائل الإعلام وإيصال هذه الإمكانية لجميعهم. الأمر نفسه ينطبق على التعليم المسيحي والمبادرات المماثلة الأخرى.
١١. أترك الأمر لكل واحد من كهنة الرعايا كي يجد الطرق والأشكال التي تتيح للمؤمنين تناول القربان الأقدس، وهو الخبز الذي يمنحنا القوة للمسيرة، كإقامة القداديس في الخارج أو تبني غيرها من الوسائل، على أن تتم دائمًا بالتوافق مع توصيات الوزارة والحس بالمسؤولية.
١٢. نشجع الجميع على الصلاة في المنزل، وقراءة الكتاب المقدس، والاستمرار في الصوم، طالبين رحمة الله ومغفرته.
أدعو كل الجماعات إلى رفع المزيد من الصلاة لأجل إخوتنا وأخواتنا في الحجر الصحي خاصة في هذا الوقت. الصلاة تعطينا القوة.
أعلم أن هذه التوصيات لن يتم تلقيها بالموافقة من الجميع، ولهذا السبب فإنني أدعو الجميع إلى الشعور بالمسؤولية والوحدة. إنها القوة التي تأتي إلينا من الشركة مع المسيح يسوع والتي لا تسلبنا مسؤوليتنا الإنسانية عن حماية بيئتنا والعناية بها.
أتمنى للجميع صوماً مباركاً!
في المسيح،
+ بييرباتيستا بيتسابالا
المدبر الرسولي
القدس، ٥ آذار ٢٠٢٠