الأحد 15 أيلول 2024، ترأس غبطة الكاردينال بييرباتيستا بييتسابالا، بطريرك القدس للاتين، اللقاء السنوي لمكرّسات القدس، بمشاركة الأب المرشد مارسيلو من رهبنة الكلمة المتجسد، والمكرسات.
تعتبر هذه الرتبة من أقدم أشكال التكريس في الكنيسة، وتعود إلى فترة الرسل. برز دورها بعد المجمع الفاتيكاني الثاني، الذي سمح للمكرسات بعيش حياتهن في العالم، وسمح لهن بمشاركة الآخرين أفراحهم وأعمالهم، وذلك من خلال نذر البتولية والطاعة للكنيسة المحلية، دون الانتماء لرهبنة معينة. بلغ عدد المكرسات في أبرشية القدس لهذه السنة، خمسة عشر مكرسة، ثمانية منهن في القدس، وسبعة في الأردن.
تمحور اللقاء السنوي حول التحديات والوعود المرتبطة بالدعوة المسيحية في خضم الظروف الحالية التي تواجهها كنيسة القدس. وأشار غبطته إلى العناصر الأربعة الأساسية المذكورة في سفر أعمال الرسل والتي ساهمت في وحدة الجماعة المسيحية الأولى: تعليم الرسل (العقيدة)، والشركة (حياة الجماعة)، وكسر الخبز (الإفخارستيا والأسرار المقدسة)، والصلاة (العلاقة المستمرة مع الله). وفي حلقات النقاش، دار الحوار حول طريقة الشهادة للإيمان المسيحي من خلال خدمتهن والعمل على دعم رسالة كنيسة القدس والسعي لخلق حلقة وصل مع المكرسات في الأردن.
ومن ثم ترأس غبطته القداس الإلهي، وقبل البركة، قام غبطته والمكرسات بتوقيع كتاب النظام للمكرسات.
