استقبل جلالة الملك عبد الله الثاني، في قصر الحسينية يوم الثلاثاء 11 آذار 2025، وفدًا من ممثلي مجلسي أوقاف وكنائس القدس، إلى جانب عدد من الشخصيات المقدسية، بحضور فخامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وخلال اللقاء، عبّر المتحدثون عن تقديرهم للدور المحوري الذي يضطلع به الأردن، بقيادة جلالة الملك، في مساندة الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده على أرضه المباركة.
وبالنيابة عن غبطة الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، شارك سيادة المطران وليم شوملي، النائب البطريركي العام، في اللقاء، حيث أعرب عن شكره العميق لجلالة الملك على رعايته للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس بموجب الوصاية الهاشمية، وعلى مواقفه النبيلة ودعمه المستمر للشعب الفلسطيني.
كما شدد المطران شوملي على موقف الكنيسة الكاثوليكية الرافض لأي تأويل يسعى إلى تطويب أرض فلسطين باسم الشعب اليهودي استنادًا إلى التوراة، كما تروّج لذلك الصهيونية المسيحية في الولايات المتحدة. وأكد أن رسالة التوراة تقوم على نصرة المظلومين والفقراء وإرساء العدل والسلام.
وأشاد سيادته بالدعم الذي يقدّمه جلالة الملك للطلبة الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن عدد المسجلين على منصة "وايز" الإلكترونية، التي أطلقتها جامعة العلوم الإسلامية العالمية بتوجيهات ملكية، تجاوز المليون طالب وطالبة، بينهم نصف مليون في غزة.
كما أعاد التأكيد على أن فلسطين ليست مجرد أرض، بل هي وطن لا بديل عنه لشعبها الأصيل.
واختتم اللقاء بمأدبة إفطار أقامها جلالة الملك تكريمًا للحضور، وشارك فيها عدد من الشخصيات، من بينهم سيادة المطران إياد الطوال، النائب البطريركي في الأردن.