الناصرة - في صباح يوم السبت 24 شباط 2024، ترأس سيادة المطران رفيق نهرا، النائب البطريركي في الجليل، قداس إلهي في بازيليكا البشارة بمناسبة مرور مائة عام على وجود الجمعية التريزية الكاثوليكية في الأرض المقدسة.
تضم الجمعية مكرسين وعلمانيين يشاركون في الرسالة التبشيرية للكنيسة الكاثوليكية، ملتزمين بتعزيز القيم الإنسانية وفقا لروح الإنجيل، وتغير المجتمع من خلال التعليم والثقافة. يتمركز عملهم في الأرض المقدسة في مجال الإشراف على المكتبات والعمل في البعثة البابوية والاهتمام بالجماعة المسيحية الفلبينية. تأسست الجمعية من قبل القديس بيدرو بوفيدا في إسبانيا عام 1911.
في عظته، أعرب سيادة المطران عن جمال وأهمية الاحتفال بحضورهم في الأرض المقدس وخاصة في مدينة الناصرة، لأن روحانيتهم تنبع من سرّ التجسد الإلهي. يقول: "عاش السيد يسوع المسيح ببساطة ومتواري عن الأنظار في الناصرة لمدة ثلاثين عام، وهذا يعكس طبيعة عمل الجمعية في الشهادة للحياة المسيحية اليومية، التي يعبر عنها الإنجيل بمثل الخميرة التي تنمو من الداخل وببطء". كما ومدح عملهم في الأرض المقدسة وقربهم ومحبتهم للآخرين: "الصداقة أمر مهم لانفتاح القلب على الآخرين للمعنى الحقيقي للحياة ونشر نور الله في المجتمع". وتعليقاً على قراءة الإنجيل قال: "شبه يسوع المؤمنين بالملح والنور في العالم. فالملح يطهر ويعطي نكهة للحياة والقليل من الملح له تأثير كبير، لذا لا داعي أن نظهر للعلن بأننا مسيحيين ولا حتى بأعدادنا الكبيرة بل بأعمالنا وتصرفاتنا، فيعرفوا النور الذي نشهد له من خلالها، ويزدهر الرجاء والأمل في قلوبنا كل يوم وحتى ساعة لقائنا به".