نحن البطاركة ورؤساء الكنائس في القدس ندعو جميع الأطراف في الأرض المقدسة إلى التهدئة وضبط النفس. لقد حذرنا، وما زلنا، من انفجار دائرة عنف بدون هوادة ستكون أليمة لجميع الأطراف. مثل هذا الوضع سيؤدي إلى تداعيات رهيبة ومعاناة للجميع، وسيبعدنا بالتأكيد عن طريق السلام والاستقرار الذي نطمح إليه بكل جوارحنا.
وبمراقبتنا عن كثب لهذا الوضع المؤسف، والذي تسبب في مقتل 32 فلسطينيًا و7 إسرائيليين دون مبرر منذ بداية هذا الشهر، نستدلّ أن مسلسل العنف سيستمر ما لم يتم تدخل قوي وحازم من قبل القادة السياسيين من كلا الجانبين لنزع فتيل التوترات وإطلاق عملية سياسية قائمة على أسس العدل والسلام، من شأنها أن تحقّق السلام الدائم والازدهار للجميع.
كما وإننا نهيب بجميع الأطراف، في هذه الأوقات الصعبة، إلى التحلي بالصبر والإيمان وإيلاء الاحترام الواجب لجميع الأماكن المقدسة ودور العبادة.
نصلي من أجل الذين قتلوا وجرحوا في موجة عنف لا لزوم لها، اجتاحت الأرض المقدسة منذ بداية الشهر، ونطلب من الله أن يبقى قريبًا من عائلات الضحايا وأحبائهم. وندعو بالشفاء العاجل للجرحى، ونسأل الله التوفيق والأجر لكل من يعتني بهم.
نسأل الله أن يمنح القادة السياسيين وأصحاب النفوذ من جميع الأطراف، الحكمة الكافية للتغلب على العنف والحفاظ على أمان مجتمعاتنا والعمل بلا كلل على تحقيق حل عادل وسلمي لأرضنا المقدسة الحبيبة.
