الزبابدة – الأحد، 7 كانون الثاني 2024، ترأس غبطة الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، القداس الإلهي في كنيسة سيدة الزيارة بمناسبة عيد عماد الرب والذكرى السنوية لانطلاق سرية كشافة ومرشدات الزبابدة الأولى، جاء ذلك ضمن زيارته الرعوية الاولى الى رعية الزبابدة ومحافظة جنين منذ تعينه كردينالا. شارك بالقداس الإلهي المطران وليم شوملي، النائب البطريركي العام، والمطران بولس ماركوتسو، وعدد من الكهنة بحضور المؤمنين.
استقبل الاخ كمال ابو الرب، نائب محافظ محافظة جنين، والسيد نضال عبيدي، رئيس بلدية جنين، والوفد المرافق لهم بالإضافة الى أعضاء المجلس الرعوي، غبطة الكاردينال بييرباتيستا والوفد المرافق له على مدخل البلدة، حيث رحب السيد كمال بغبطة الكاردينال معبراً عن سروره لزيارة غبطته ومؤكداً على الوحدة بين الشعب الفلسطيني، شاكر غبطته على اهتمامه المتواصل بشؤون المؤمنين واهل بلدة الزبابدة ومحافظة جنين. كما والتقى غبطته بأعضاء مجلس بلدية الزبابدة لمناقشة المشاريع التطويرية للبلدة والسعي لبناء خطة عمل مشتركة
وقد التقى غبطته بكهنة كنيسة الروم الارثوذكس ومجموعة من كشافة القديس جوارجيوس للروم الارثوذكس قي لقاء أخوي لتبادل التهاني بمناسبة تنصيبه كردينالا. كما والتقى غبطته بأعضاء كشافة الزبابدة معبراً لهم عن سعادته وفخره بالأعمال القائمين عليها وعلى وجه الخصوص على تقدمهم الدائم عبر السنين، حيث احتفلت سرية الكشافة بمرور 43 سنة على انطلاقها. وخلال القداس قام غبطة الكاردينال بتنصيب أعضاء كشافة الزبابدة.
في عظته، أعرب غبطة الكاردينال عن امتنانه لتواجده بجانب كهنة وراهبات ومؤمنين هذه الرعية وسط الأوقات الصعبة قائلاً: "من المهم أن نجتمع معاً في الكنيسة وأن تستمر جميع فعاليات الرعية بالرغم من التحديات لنحافظ على إيماننا وتعزيز قوتنا". وتعليقاً على عيد الرب قال: "يعد هذا العيد من أهم الأعياد التي تحتفل بها الكنيسة، تؤكد عيد عماد الرب، وأه هو ابن الله الحي، وتؤكد أهمية مكان حدث العماد في نهر الأردن وارتباطها في تاريخ الخلاص، حيث قام النبي موسى بقيادة شعب الله من العبودية الى أرض الميعاد، أي الخلاص". كما وعلق على لحظة انشقاق السماء مؤكداً أن لا شيء يمكن أن يغلق هذا الشق الدائم الذي حدث في السماء: " إذا انشقت السماء، فإن كل الحياة والجمال والحب الموجود هناك، لن يعقها شيء أو أحد، وستتدفق على الأرض". وقال: "هذه المناسبة تذكرنا أيضاً بعمادنا الشخصي، الذي من خلاله نصبح أعضاء في جسد المسيح، أي الكنيسة، والتي يجب علينا عيشها بالوحدة على الرغم من السيئات والظلام من حولها، التي تحاول أن تشتتنا من استقبل رسالة الأمل، ولكن هذا عمل الشرير، لذا يجب التمسك بنور المسيح ونشره في عائلتنا ومجتمعنا لنقوه على ظلام الموت لأننا أبناء القيامة". وفي النهاية شكر غبطته الأب الياس تبان، كاهن رعية الزبابدة، والأب يزن بدر، مساعد كاهن الرعية، والراهبات وجميع القائمين على فعاليات الرعية ونشاطاتها.
بعد انتهاء القداس التقى غبطته بأهالي غزة الساكنين في البلدة، حيث استمع اليهم وأكد لهم عن دعمه المتواصل للرعية وبذل أقصى جهوده في حل المشاكل الذي يوجهونها لعيش حياة كريمة.