Logo
تبرع الآن
the Sisters of the Holy Family of Nazareth

الأرض المقدسة - يرتدون اللون الأزرق أو البني أو الأبيض ... يعملون في المكاتب والمدارس والمؤسسات والكنائس ... يرتدون الصليب وخاتم التكريس وغطاء الرأس على رؤوسهم ... هم الحجارة الحية للكنيسة الأم،  يعملون بهدوء لأجل إزدهار الكنيسة. قام موقع lpj.org بزيارة عشر رهبانيات نسائية في الأرض المقدسة للتعرف عليهن. في هذا اللقاء سنتعرف على راهبات العائلة المقدسة.


من اليسار إلى اليمين: الأخت يولانتا وكريستيلا وماريا،
الثلاث راهبات المتواجدات لرهبنة العائلة المقدسة في الناصرة

أسست الطوباوية مريم ليسوع الراعي الصالح (فرانشيسكا سيدليسكا) رهبنة العائلة المقدسة في روما عام 1875.  تضم الرهبنة 1093 راهبة، 1043 منهم أبرزن النذور الدائمة، و27 النذور المؤقتة، و14 منهم في فترة الأبتداء و 9 في السنة التحضيرية، ذلك وفقًا لآخر الإحصائيات.

تنتشر الرهبنة في كل القارات، حيث تمضي الراهبات وقتهن بالصلاة من أجل العائلات ويعملن في مجالات متعددة كالتعليم والصحة والعمل الرعوي والخدمات الاجتماعية بالإضافة الى إدارة الأُمور الداخلية للأديرة، متخذين بساطة وتواضع العائلة المقدسة كنموذج لهم في الخدمة والعيش.


الراهبات الثلاث مع اصدقاء لهم، يقفن بجانب تمثال العائلة المقدسة، في دير الراهبات في الناصرة

مؤسسة الرهبنة

وُلدت فرانشيسكا سيدليسكا في بولندا عام 1842، مُترعرعة في بيئة غير مسيحية، ولكن تعرفت على الإيمان المسيحي من خلال لقائها بالأب الكبوشي ليندزيان عام 1855 حاصلة على سر المناولة في ذات السنة. قررت تكريس حياتها بالكامل لله، ولكن واجهت معارضة شديدة من أبيها، ولم تتمكن من تحقيق دعوتها إلا بعد وفاته عام 1870، وبعد مرور ثلاث سنوات أسست رهبنة خاصة بها.

في صغرها كانت تعاني من مشاكل صحية لذلك سافرت كثيراً برفقة أهلها طالبين العلاج. وعندما أصبحت راهبة، واصلت السفر الى مدن مختلفة حول العالم مؤسسة عدة منازل ومدارس، مما أدى إلى انتشار رهبانيتها بشكل سريع. توفيت عام 1902، وتم إعلانها خادمة لله عام 1941، ومكرمة عام 1980، وتم تطويبها عام 1989 من قبل البابا يوحنا بولس الثاني.


الطوباوية مريم ليسوع الراعي الصالح، مؤسسة الرهبنة ممثلة مع العائلة المقدسة

يخدمن في مجالات متععدة

في الأرض المقدسة، تعمل الأخت يولانتا، والأخت كريستيلا والأخت ماريا في النيابة البطريركية في إسرائيل، حيث يعيش النائب البطريركي، بجوار بازيليك البشارة.


المطران رفيق نهرا، النائب البطريركي في إسرائيل.

أما بالنسبة لخدمتهم في مجال التعليم، تعمل الراهبات كمدرسات لمختلف الأعمار (من روضة الأطفال حتى الجامعة) ويديرون مدارس خاصة بهم في مناطق مختلفة، مثل بولندا والولايات المتحدة الأمريكية والفلبين. يعملون أيضًا في مناصب مختلفة، مثل المستشفيات والمؤسسات الطبية، معظمها في بولندا والولايات المتحدة الأمريكية. ويقومون بالعمل الرعوية للمسيحين من حولهن، بينما يكرس البعض منهم حياتهم للصلاة من أجل العالم. أخيرًا، تعمل الراهبات الثلاث المتواجدات في الناصرة بإدارة شؤون الأديرة والمنازل التابعة لهم.


تعمل الراهبات الثلاث، في النيابة البطريركية في الناصرة

يداً بيد مع العلمانيين

عبرت مؤسسة الرهبنة عن رغبتها في مشاركة الناس العاملة في عمل الراهبات في المجتمع، فكتبت في قانون الحياة الأول للرهبنة، "تمامًا مثل يسوع، الله القدير، الذي كان بوسعه إتمام مشروعه الخلاصي للبشر دون مساعدة أحد وبالرغم من ذلك دعا بعض الأشخاص ليتعاونوا معه، كذلك راهبات العائلة المقدسة سوف يتشاركن مع الأشخاص الذين يرسلهم الله إليهم بتحقيق عملهم ورسالتهم في المجتمع، وتحت رعايتهم ليشكلوا أخوية علمانية مكرسة للعائلة المقدسة". تحققت هذه الرغبة بعد مرور عدة سنوات، من خلال إنشاء جمعية العائلة المقدسة (AHF) وهي مجموعة من العلمانيين مستعدين دائماً للمساعدة في تحقيق مهام الرهبنة. يتطلب من أعضاء الجمعية الخضوع لفترة تحضيرية لمدة سنة أو سنتين، وتكريس عائلتهم للعيش على مثال العائلة المقدسة متخذين العائلة المقدسة كمثال لهم في عيش حياتهم الاجتماعية والعملية، كما يتطلب منهم الصلاة من أجل جميع العائلات في العالم.


راهبات العائلة المقدسة في الناصرة مع البعض من أعضاء الجمعية. حقوق نشر الصورة تتبع لِ: nazarethfamily.org

إتمام الدعوة في الأرض المقدسة

يوجد اليوم في الأرض المقدسة ثلاث راهبات، تم إرسالهن إلى الناصرة قبل جائحة الكورونا. الأخت كريستيلا، التي دخلت الرهبنة قبل خمسة وعشرين عامًا، خدمت أولاً في بولندا وإنجلترا وكازاخستان قبل مجيئها إلى الأرض المقدسة. تعمل اليوم مع الراهبات في الناصرة حيث يستضفن الزوار  القادمين الى النيابة البطريركية في الناصرة. "يحثني العيش في الناصرة على التأمل بطريقة عيش العائلة المقدسة والسعي لتطوير علاقة حميمة مع يسوع ومريم ويوسف - لأشعر بما شعروا به وأنظر إلى الحياة بأعينهم، يسرني جداً أن أعيش حياتي هنا مع الأشخاص الذين وضعهم الله في طريقي".


الأخت كريستيلا والأخت ماريا في أحد الشعانين عام 2022

توافقها الرأي الأخت جولانتا، التي انضمت إلى الرهبنة قبل ستة وعشرين عامًا: "العيش  في الناصرة هي بالحق نعمة، أشعر بأنني أعيش بالكامل روحانية الرهبنة، وهي أن نعيش على نطاق العائلة المقدسة، حيث نحاول أن نتأمل ونُحيّ حضور يسوع بيننا وبين الذين نخدمهم من خلال عيش الحياة البسيطة على مثال مريم، المكرّسة الأولى، نركز خدمتنا على المهام البسيطة كالمهام التي قامت بها مريم، أمُّ يسوع، في منزلهم وملهمين من الحياة الخفية التي عاشتها العائلة المقدسة في الناصرة، حيث نطبخ وننظف ونحضر لاستقبل الضيوف والحجاج، نحاول دائمًا القيام بذلك بحب وفرح......نحن ندرك أنه بدون الله لا نستطيع أن نفعل شيئًا. فهو مركز حياتنا".


الراهبات برفقة المطران رفيق نهرا

العذراء مريم تحتل مكانة خاصة في قلب الأخت ماريا، تحدثنا قائلة: "أعيش حياتي على مثالها - كخادمة أمينة ومتواضعة للرب - مدركة أني أنا والراهبات نشكل مجموعة صغير من رهبانيتنا التي تستمد النعمة مباشرة من المكان التي عاشت فيه العائلة المقدسة، إنه شرف لي، أشكر الله دائمًا لدعوته لي بأن أخدم في الأرض التي عاش فيها يسوع".

لمحة سريعة

  • الاسم: راهبات العائلة المقدسة
  • المؤسسة: † فرانشيسا سيدليسكا (اسمها الرهبني: مريم ليسوع الراعي الصالح)
  • اختصار: CSFN
  • الموهبة: "نشر محبة الله من خلال عيش روحانية العائلة المقدسة، ومن خلال خدمة الكنيسة، بالتحديد العائلات".
  • الروحانية: "عيش حياة بسيطة متمحورة في الإيمان وتنمية العلاقة القوية مع  السيد المسيح" - "تسبيح عظمة حب الله للبشر ونشرها للأخرين" - "محاولة عيش الحياة الصوفية والتأملية"
  • بلد المنشأ: ايطاليا
  • التواجد اليوم: إيطاليا، الولايات المتحدة، بولندا، فرنسا، إنجلترا، أستراليا، الفلبين، بيلاروسيا، أوكرانيا، روسيا، غانا، إسبانيا، كازاخستان، والأراض المقدسة
  • اللباس: ثوب أسود أو رمادي مع صليب وغطاء للرأس. يعتمد لون اللباس على الموسم أو المنطقة التي ترسل إليها الراهبات.
  • معلومات أخرى: خلال الحرب العالمية الثانية، صلت عشر راهبات لله من أجل إطلاق سراح 120 رجلاً من سكان البلدة. مقدمين أنفسهن كضحية، إذا لزم الأمر، على أن يعود رجال القرية إلى عائلاتهم. لذا أطلق الجنود النار عليهن في بلدة نوفوغروديك (بيلاروسيا)، وتم إعلان استشهادهن في أول آب عام 1943. وطوبهن البابا القديس يوحنا بولس الثاني في 5 آذار 2000.
  • الموقع: http://www.nazarethfamily.org