الجماعات الرهبانية في الأرض المقدسة
تسعى كل الجمعيات الرهبانية على كثرتها وتنوعها بتأسيس دير أو جماعة في الأرض المقدسة وفي القدس بشكل خاص، وذلك للعبادة ولحماية الأماكن المقدسة ودعم شعبها المحليين.
تتمتع الكنيسة الكاثوليكية في الأرض المقدسة بوجود العديد من الرهبان والرهبانيات المختلفة الذين جاؤوا ليخدموا الكنيسة الأم في القدس بحسب مواهبهم الخاصة، كالصلاة والشهادة والمحبة والتعليم وحياة الأخوة.
رهبان الفرنسيسكان، أول الواصلين إلى الأرض المقدسة، منذ بداية الألفية الأولى. تأسست حراسة الأرض المقدسة عام ١٢١٧ وهي أكبر رهبنة موجودة فيها. يقومون بالاهتمامهم وعناية الأماكن المقدسة، بالإضافة إلى العمل في المدارس ومراكز التدريب والرعايا. يتواجدون في كل أنحاء الأبرشية: في قبرص (مسؤولون عن 3 رعايا من أصل 4) وفي الأردن يتواجدون في العاصمة عمان وجبل نيبو - مادبا.
يوجد في الوقت الحاضر ٣٠ رهبنة للذكور منتشرة في الأرض المقدسة، من أصول مختلفة، يقومون بالإشراف على الأديرة والمزارات وتوفير الخدمة الروحية للمؤمنين والحجاج، كما ويقومون بالاهتمام بالمدارس والمستشفيات والجامعات، والعديد من البرامج الاجتماعية. من هذه الرهبانيات المهمة في الأرض المقدسة، السالزيان، ورهبان دي لا سال، والبنديكتان، والدومينيكان، ورهبان اللطرون، ورهبان الكلمة المتجسد، والكرمليون في حيفا (منذ عام ١٦٣١) والآباء البيض.
هناك أيضا ٧٣ رهبنة نسائية في الأرض المقدسة. وتجدر الإشارة إلى أن رهبنة الوردية تأسست عام ١٨٨٠ على يد القديسة ماري ألفونسين غطاس. تشرف الراهبات على عدد من المدارس والمؤسسات ويعلمن جنياً إلى جنب مع كهنة الرعايا الأبرشيين.
كانت راهبات القديس يوسف للظهور أول رهبنة في الأرض المقدسة عام ١٨٤٨ يعملن في المدارس والمستشفيات، والرعايا ودور العجزة.
تضم الأرض المقدسة العديد من الرهبانيات النسائية الأخرى: راهبات الكرمل في بيت لحم في دير القديسة مريم ليسوع المصلوب، الراهبات الفرنسيسكان لقلب مريم الطاهر، راهبات القديسة دوروتية (القلبين الأقدسين)، راهبات بيت لحم في بيت جمال ودير رافات، الراهبات الفرنسيسكانيات، راهبات بنات المحبة، راهبات سيدة صهيون، راهبات يسوع الصغيرات، الكومبونيات، راهبات المحبة للأم تريزا دي كالكوتا، راهبات القديسة بريجيت، راهبات عبادة القربان الأقدس، وراهبات الكلمة المتجسد.
كما وهناك ما يزيد عن 20 حركة علمانية للمكرسين في الأرض المقدسة.
لمعرفة المزيد حول الحياة الرهبانية في الأرض المقدسة: