رعية اللاتين في عابود
عابود قرية من قُرى فلسطين التقليدية، ورعية اللاتين في عابود من الرعايا البسيطة الملتئمّة حول كنيستها ومدرستها. لكن عابود لها ميزتان خاصتّان بها: الأولى أن فيها آثار تسع كنائس قديمة، يعود بعضُها إلى القرون الأولى. والميزة الثانية أن رهبان من عابود سافروا في الماضي إلى أنطاكيا، عاصمة المسيحية آنذاك، وكتبوا وترجموا كتبًا ليتورجية وعادوا بها إلى عابود حيث أقاموا ديرًا هو دير مار الياس.
تقع بلدة عابود على بعد 50 كم شمال غرب القدس و27 كم عن مدينة اللد، وترتفع 400 متر عن سطح البحر. اسم عابود من أصل سرياني ويعني "الفنّان" و"الخلّاق" و"المُبدع".
يعود تأسيس رعية اللاتين إلى عام 1909 حين وصل أول كاهن رعية ووصلت معه راهبات الوردية، وتم بناء الكنيسة عام 1912، ومنذ ذلك الحين إلى اليوم، عرفت عابود، ومعها رعية اللاتين، صعودًا وهبوطًا بسبب الحرب العالمية الأولى والثانية، ثم حرب عام 1948، حيث هاجر الكثير من أبنائها إلى الأردن بحثًا عن العمل، وبعد احتلال عام 1967 هاجر البعض الآخر للعمل في يافا بسبب قرب عابود من الحدود الإسرائيلية. ونفس الأمر حدث مع مدرسة الرعية التي اضطُّرت إلى الإغلاق فترة ما، لكنها سرعان ما ازدهرت وما زالت.