Logo
تبرع الآن

رعية اللاتين في الكرك - كنيسة سيدة الوردية

رعية اللاتين في الكرك

 تقع مدينة الكرك على مسافة 125 كم إلى الجنوب من عمان العاصمة، ويبلغ ارتفاع أعلى نقطه فيها 949 مترًا. من يرى قلعة الكرك يرى أن احتلال المدينة أمرٌ صعب، ويفهم أن الموآبيّين اتخذوها عاصمة لهم. تذكر مسلّة ميشاع الكرك تحت اسم "قُرعة". أما في العهد القديم فلها أكثر من اسم: كير- هاراسيت (Qir-Haraseth) (سفر الملوك الثاني 3، 25) وكير-هيريس (Qir Heres) (إرميا 48، 31) وكير-موآب (Qir Moab) (أشعيا 15،1). وفي ما بعد ترجم الكُتّاب اسم كير ب "كرك". وفي الفترة البيزنطية كان اسم المدينة كركموبا (أي كرك مؤاب). ونجد هذا الاسم في العملات القديمة وفي لوحات الفسيفساء وبالخصوص في خارطة مأدبا الشهيرة. ومع الوقت سقط اسم "موآب" وبقي اسم "كرك" وهو المرادف لكلمة "أقرع" أي القمة الجرداء والمحميّة.

الكرك في التاريخ القديم

 أتى اسم الكرك في العهد القديم وفي مسلّة ميشاع. يقول ميشاع في صلاته إلى الإله شاموس Chamos)): " أنا الذي بنيتُ قرعة (الكرك) وأسوارها وحدائقها وأبوابها وأبراجها. أنا الذي بنيت القصر وبركتَي المياه. أنا الذي قلتُ لسكانها أن احفروا لكم آبارًا في بيوتكم وأنا الذي طلبت من سجناء إسرائيل أن يحفروا خنادق حول المدينة". من هنا أتى لقب الكرك  "المدينة الحديثة". وفي نهاية القرن الثاني قبل الميلاد، لم تعد الكرك عاصمة، وأصبحت تابعة لمملكة الأنباط في البتراء التي امتدّت أراضيها حتى وصلت إلى دمشق. وفي ما بعد، انضمّت البتراء والكرك إلى الولاية الرومانية العربية عام 106م. تبع ذلك شق طريق روماني تربط بين عمان (فيلادلفيا) والعقبة، فازدهرت الكرك كما ازدهرت المدن الواقعة على طول الطريق المذكورة. ثم دخلتها المسيحية وأصبحت كرسيًّا أسقفيًّا. تذكر خارطة مأدبا الكرك وتُظهر وجود القلعة وكنيستين.

الصور أدناه من مكتب الارشيف التاريخي التابع للبطريركية اللاتينية - القدس