الأرض المقدسة - في مقابلة له مع فاتيكان نيوز تحدث رئيس الأساقفة بييرباتيستا بيتسابالا، المدبر الرسولي للبطريركية اللاتينية، عن العواقب الوخيمة التي تشهدها الأرض المقدسة جراء تفشي فيروس كورونا وآثارها على حركة الحج في البلاد.
وتكلم المدبر الرسولي في المقابلة عن حظر الرحلات الجوية إلى البلاد وحث الحجاج على الامتناع عن السفر نتيجة القيود التي يفرضها الحجر الصحي عليهم. كما وأشار إلى أن هذه الأوقات كانت ولا تزال بمثابة اختبار لإيمان المؤمنين، علمًا أن إقامة القداديس والاحتفالات الليتورجية ما تزال مستمرة إذ يتم بثها مباشرة على شبكات التواصل الإجتماعي.
ويقول المطران بيتسابالا: "على الرغم من هذه الظروف، فإن قوة الصلاة ما زالت موجودة. إننا نعيش في الشرق وهنا الكنيسة تقليدية بكل ما في الكلمة من بهاء، حيث يشارك المؤمنون في الاحتفالات الليتورجية بكل خشوع".
وفي حديثه عن الدور الذي لعبه الكهنة في التغلب على العقبات التي تقيّد المشاركة في الاحتفالات الليتورجية في ظل جائحة فيروس كورونا، قال: "لقد قام الكهنة باتخاذ إجراءات بديلة للصلاة، من خلال زيارة المؤمنين عند الإمكان وفي حال تعذرهم القيام بذلك، باستطاعة رب المنزل، بصفة استثنائية، أن يحضر القربان للعائلة، وذلك وفقًا للتعليمات التي يتلقاها من كاهن الرعية. بلا شك، الصلاة هي دعم إنساني وروحي ضروري."
وفيما يتعلق بموضوع الحج والحجاج، يقول المطران بيتسابالا إنه "لمدة عام علينا أن نعيش بنفس الطريقة التي نعيشها في الوقت الحاضر. ندرك جيدًا، مقارنة في العام الماضي، أننا لن نسجل نفس الأعداد في الحجاج. ستكون رحلات الحج أكثر تعقيدًا، وسوف تتطلب فترة ما بعد فيروس كورونا وضع إجراءات لم تؤخذ من قبل، إذ ينبغي على الحج أن يتكيف مع الأوضاع الجديدة عبر مسارات وطرق وأساليب مختلفة. في الوقت نفسه، يتمتع الحج في الأرض المقدسة بميزة جوهرية ألا وهي اللقاء مع يسوع في الأماكن التي تردد عليها، وهذا أمر ثابت لا يتغير."
بقلم: فاتيكان نيوز